كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

صَوتٌ مُنْفَرِدٌ

بَعْدَ مُؤْتَمَرِ بَارِيس لِلسَّلامِ الَّذي كَانَ فِي خِتَامِ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الْأُولى، ابَدْىَ الْمَارْشَالُ الْفَرَنْسِيُّ فِرديناند فُوش مُلاحَظَةً قَائِلًا: "هَذَا لَيسَ سَلامًا. إِنَّه هِدْنَةٌ لِعِشرينَ عَامٍ". تَنَاقَضَتْ وُجْهَةُ نَظَرِ فُوش مَعَ الرَّأْيِ السَّائِدِ آنَذَاكَ بِأَنَّ ذَلِكَ الصَّرَاعَ الْمُرَوِّعَ كَانَ "الْحَرْبَ الَّتي تُنْهِي كُلَّ الْحُروبِ". لَكِنْ، بَعْدَ عِشرينَ عَامٍ وَشَهْرَين لَاحِقًا، انْدَلَعَتْ الْحَرْبُ الْعَالَمِيَّةُ الثَّانِيَةُ. لَقَدْ كَانَ فُوش مُحِقًّا.

مِنْذُ زَمَنٍ طَويلٍ كَانَ…

تُرَاثٌّ وَإِرْثٌّ رُوحِيٌّ

عِنْدَمَا كُنْتُ أَنَا وَأُخْتِي فِي سِنِّ الْمُرَاهَقَةِ لَمْ نَكُنْ نَفْهَمُ قَرَارَ أُمِّي بِقُبولِ يَسوع كَمُخَلِّصٍ لَها، لَكِنَّنا لَمْ نَسْتَطِعْ إِنْكَارَ التَّغْييراتِ الَّتي رَأَيْنَاها فِيها. فَقَدْ كَانَتْ فِي سَلامٍ وَفَرَحٍ أَكْبرٍ وَبَدَأَتْ تَخْدُمُ فِي الْكَنِيسَةِ بِأَمَانَةٍ وَإِخْلاصٍ. وَكَانَ لَدَيْها جُوعٌ لِدِرَاسَةِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ لِدَرَجَةِ أَنَّها دَرَسَتْ فِي جَامِعَةٍ لَاهُوتِيَّةٍ وَتَخَرَّجَتْ مِنْها. بَعْدَ سَنَواتٍ مِنْ قَرارِ أُمِّي، قَبِلَتْ أُخْتِي الْمَسيحَ وَبَدَأَتْ بِخِدْمَتِهِ،…

الْبَقَاءُ عَلى الطَّريقِ فِي الْمَسيحِ

فِي مَشْهَدٍ مِنْ فِيلمِ "رِفْقَةُ الْخَاتِمِ" الْمَأخُوذِ مِنْ رِوَايَةِ جِيه. آر. آر الْكَلاسِيكِيةِ، وَاجَهَ جَانْدَالف الرَّمَادِي، سَارومان الْأَبيضَ الَّذي أَصْبَحَ مِنَ الْوَاضِحِ أَنَّهُ قَدْ تَحَوَّلَ عَمَّا كَانَ مِنَ الْمُفْتَرَضِ أَنْ يَقُومَ بِه وَهُوَ الْمُسَاعَدَةُ فِي حِمَايَةِ الْأَرْضِ الْوُسطى مِنْ سَارون الْكَائِنِ الشِّريرِ. وَالْأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ تَحَالَفَ مَعَهُ (مَعَ سَارون)! وَخَاضَ الصَّديقانُ السَّابِقَانُ مَعْرَكَةً مَلْحَمِيَّةً بَينَ الْخَيرِ وَالشَّرِّ. (كَانَ ذَلِكَ…

مُحَاوَلَةُ إِنْقَاذِ أَنْفُسِنا

مَنْذُ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ أَطْلَقَتْ مَدِينَةُ نِيويورك حَمْلَةً إِعْلانِيَّةً شِعَارُها "ابقَ آمِنًا. ابقَ هَادِئًا" لِتَثْقِيفِ النَّاسِ وَتَعْلِيمِهم كَيفَ يَبْقُونَ هَادِئِين وَآمِنين عِنْدَما يَعْلَقُونَ فِي الْمِصْعَدِ. أَفَادَ خُبراءٌ بِأَنَّ بَعْضَ الْعَالِقِينَ فِي الْمَصَاعِدِ لَقُوا حَتْفَهم عِنْدَما حَاوَلوا فَتْحَ أَبْوَابِها أَو الْخُروجِ مِنْها بِوَسَائِلَ أُخْرَى. أَفْضَلُ خِطَّةٍ لِلْتَصَرُّفِ هِي بِبَسَاطَةٍ اسْتِخْدَامُ زِرِ الإِنْذَارِ وَالتَّنْبِيهِ لِطَلَبِ الْمُسَاعَدَةِ وَانْتِظَارُ وُصُولِ طَاقَمِ الطَّوَارُئِ.

كَتَبَ الرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ…

صَحَاري مُزْهِرَةٌ

قَبْلَ قَرْنٍ مِنَ الزَّمانِ كَانَتِ الْغَابَاتُ الْكَثيفَةُ تُغَطِّي 40% تَقْرِيبًا مِنْ مَسَاحَةِ أَثْيوبياـ لَكِنَّها اليوم تُغَطِّي 4% تَقْرِيبًا. لَقَدْ أَدَّى قَطْعُ الْغَابَاتِ لِاسْتِخْدَامِ الْأَرْضِ فِي زِرَاعَةِ الْمَحَاصِيلِ إِلى أَزَمَةٍ بِيئِيَّةٍ. إِنَّ الْغَالِبِيَّةَ الْعُظْمَى مِنْ مَنَاطِقِ الْغَابَاتِ الْكَثِيفَةِ الْمُتَبَقِّيَةِ تَحْمِيها الْكَنَائِسُ. لِعِدَّةِ قُرونٍ قَامَتْ كَنَائِسُ تَواحيدو الأرثوذكسِيَّةُ الْأَثْيوبِيَّةُ الْمَحَلِّيَّةُ بِرِعَايَةِ تِلْكَ الْوَاحَاتِ وَسَطَ الصَّحْرَاءِ الْقَاحِلَةِ. إِذَا نَظَرْتَ إِلى الصُّوَرِ الجَّوِّيَّةِ (لِأَثْيوبيا)…

عُيونٌ تُبصِرُ

كَانَتْ جُوي تَشْعُرُ بِالْقَلَقِ بِشَأْنِ قَرِيبَتِها سَانْدِي الَّتي عَانَتْ لِسَنَواتٍ طَويلَةٍ مِنْ إِدْمَانِ الْكُحولِ وَمِنْ مُشْكِلاتِ صِحِّتَها الْعَقْلِيَّةِ. وَعِنْدَمَا ذَهَبَتْ إِلى شَقَّتِها وَجَدَتْ الْأَبْوَابَ مُغْلَقَةً وَبَدَتْ الشَّقَّةُ فَارِغَةً. وَبَينما كَانَتْ تُخَطِّطُ هِي وَالآخرون لِلْبَحْثِ عَنْ سَانْدِي، صَلَّتْ جُوي: "سَاعِدني يَا الله لِأَرَى مَا لَا أَرَاهُ". وَبَيْنَمَا كَانُوا يَسْتَعِدُّونَ لِمُغَادَرَةِ الشِّقَة لَاحَظَتْ جُوي حَرَكَةً بَسيطَةً لِلْسِتَارَةِ. فَعَرَفَتْ فِي تِلْكَ الَّلحْظَةِ أَنَّ…

الْمَوَاهِبُ الَّتي يُعْطِيها اللهُ

ذَهَبَتُ مِنْذُ عُقُودٍ مَضَتْ إِلى مُنْتَجَعٍ جَامِعِيٍّ كَانَ الجَّمِيعُ فِيهِ يَتَحَدَّثُونَ عَنْ اخْتِبَارِ الشَّخْصِيَّةِ. قَالَ أَحَّدُهم "أنَا أح م ن (انْطِوائِيٌ حَسَّاسٌ مُفَكِّرٌ نَاقِدٌ)" وَكَتَبَ آخَر: "م ب ع و (مُنْفِتحٌ بَدِيهِيٌّ عَاطِفِيٌّ وَاعٍ)". كُنْتُ فِي حَيْرَةٍ مِنْ أَمْرِي فَقُلْتُ مَازِحًا: "أنا أَ ب ت ن ه و".

مِنْذُ ذَلِكَ الْحِينِ تَعَلَّمْتُ الْكَثيرَ عَنْ ذَلِكَ الاخْتِبَارِ الْمُسمى (مَايرز بِريجز) وَغَيْرهِ مِثْلِ…

طَاعَةٌ مُحِبَةٌ

قَالَ لِي الْقَسُّ خِلالَ حَفْلِ زَفَافِنَا: "هَلْ تَتَعَهَّدِين بِتَقْدِيمِ الحُبِّ وَالإِكْرَامِ وَالطَاعَةِ لزَوجِكِ إِلى أَنْ يُفَرِّقَ الْمَوتُ بَيْنَكُمَا؟" نَظَرْتُ إِلى خَطِيبي وَهَمَسْتُ مُتَسَائِلَةً: "أَطْيعُ؟" لَقَدْ بَنَينا عَلاقَتَنا عَلى الْحُبِّ وَالاحْتِرَامِ وَلَيسَ عَلى الطَّاعَةِ الْعَمْيَاءِ كَمَا تَقْتَرِحُ تَعَهُّدَاتُ الزَّوَاجِ. صَورَّ وَالِدُ زَوجي بِاسْتِخْدَامِ الْفِيديو تِلْكَ اللَّحْظَةِ الَّتي اتَّسَعَتْ فِيها عَيْنَايَ عِنْدَمَا سَمِعْتُ كَلِمَةَ أُطِيع وَقُمْتُ بِاسْتِيعَابِها وَقُلْتُ "نَعَمْ".

بَيَّنَ لِيَ اللهُ عَلى…

دُمُوعُ الْفَرَحِ

عِنْدَمَا خَرَجَ دِين مِنَ الْمَنْزِلِ ذَاتَ صَبَاحٍ، وَجَدَ بَعْضَ الْأَصْدِقَاءِ يَنْتَظِرونَه بالِبَالوناتِ. ثُمَّ تَقَدَّمَ صَدِيقُهُ جُوش وَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَعْطِيهِ مُغَلَّفًا: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا قَصَائِدَكَ إِلى مُسَابَقَةٍ". كَانَ فِي دَاخِلِ الْمُغَلَّفِ بِطَاقَةٌ مَكْتُوبٌ عَلَيها: "الْجَائِزَةُ الْأُولى"، سَرِيعًا مَا كَانَ الجَّميعُ يَذْرفونَ دُموعَ الْفَرَحِ. لَقَدْ قَامَ أَصْدِقَاءُ دِين بِفِعلٍ جَميلٍ أَكَّدَ مَوْهِبَتَهُ فِي الْكِتَابَةِ.

ذَرْفُ دُموعِ الْفَرَحِ (بُكَاءُ الْفَرَحِ) هُو تَجْرِبَةٌ تَحْمِلُ في…

انْتِصَارُ الْإِيمانِ

كَشَفَ الْفَحْصُ الطِّبِّيُ الدَّورِيُّ عَلى كَالْفِن الصَّغيرِ الَّذي يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ أَرْبَعَ سَنَوَاتٍ عَنْ بَعْضِ الْبُقَعِ غَيرِ الْمُتَوَقِّعَةِ فِي جِلْدِهِ، فَتَمَّ حَقْنُهُ بِبَعْضِ الْعِلَاجَاتِ وَتَغْطِيَةُ مَكَانِ الْحَقْنِ بِضَمَادَةٍ. وَعِنْدَمَا حَانَ وَقْتُ رَفْعُ الضَّمَادَةِ فِي الْبَيتِ، بَكَى كَالْفِنْ بِخَوفٍ. فَقَالَ أَبُوهُ وَهُوَ يُريدُ تَعْزِيَةَ ابْنِهِ: "أَنْتَ تَعْلَمُ يَا كَالْفِنْ أَنَّني لَنْ أَفْعَلَ أَبَدًا أَيَّ شَيءٍ يَؤذيكَ". أَرادَ وَالِدُ كَالْفِن أَنْ يَثِقَ…